مدنٌ تدافع عن الحقوق الثقافيّة

26 آذار/ مارس 2018

بحضور مفوّض الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، اعتمد السيد ريمي باغاني، رئيس بلديّة جنيف، بالإضافة إلى رؤساء بلديّات المدن المتأثّرة مباشرة بتدمير إرثها الثقافيّ، وممثّلون عن المدن المتضامنة معها، إعلان جنيف ووقّعوا عليه اليوم في قصر إيتارد.

ومن خلال هذا الإعلان، تؤكّد الدول الموقّعة – وهي جنيف، وستراسبورغ، وتمبكتو، والموصل، وديارباكير، ولَند، وفيينا، وأربيل- من جديد على أهميّة حماية الإرث الثقافيّ والمحافظة عليه. فتدمير الإرث الثقافيّ المتعمّد والممنهج، في أوقات النزاع والسلام، عبر الإهمال أو تنمية المشاريع، يتخطّى بأشواط الخسائر في الآثار، ويؤثر أيضًا على الأشخاص من خلال محو ذاكرتهم وتشويه قيمهم.

ومن الضروريّ جدًّا التفكير والمبادرة إلى العمل في هذا المجال بما أنّه غالبًا ما لا يتمّ إشراك الحكومات والشعوب المحليّة في الخيارات المرتبطة بالجوانب التي يعتزّون بها من إرثهم الثقافيّ، بما في ذلك وبصورة أساسيّة عمليّة إعادة تأهيل أيّ أرث ثقافيّ دُمِّر.

يهدف إعلان جنيف الخاص بـ " حقوق الإنسان والإرث الثقافيّ: التزام المدن المتّحدة " إلى توضيح التزامات المدن في تحقيق الحقوق الثقافيّة في مجال الإرث الثقافي وتطبيق اقتراحات التنفيذ، لا سيّما آليّات الإشراك والدمج في مجال التنمية المستدامة والتأهيل، وتحديد ما يمثّله الإرث الثقافيّ وتطوير شبكة مدن مترابطة.

وتُبرز مدينة جنيف من خلال هذه المبادرة الدور الأساسيّ الذي يمكن المدن أن تلعبه في إعادة التأكيد على أهميّة مقاربة الإرث الثقافيّ المبنيّة على حقوق الإنسان.

للحصول على معلومات إضافية، يمكن الاطّلاع على البيان الصحفيّ المتوفّر (باللغة الفرنسيّة فحسب) على موقع مدينة جنيف الإلكترونيّ

---